المضادات الحيوية

نستخدم المضادات الحيوية ... فماذا نعرف عنها

تلعب المضادات الحيوية دوراً مهماً في علاج العديد من الأمراض وهي سلاح ذو حدين فإن استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعال وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض وهناك اعتقاد شائع بأن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب لذا تجد كثيراً من المرضى يلحون على الطبيب أو الصيدلي في صرف مضاد حيوي لعلاج علتهم ومن ثم يوصف المضاد الحيوي إرضاء لهم بدلاً من نصحهم وتوعيتهم بالأخطار التي قد تنجم عن تعاطيه أو عدم جدواه كأن تكون معاناتهم من التهاب فيروسي لاتؤثر فيه المضادات كالرشح والأنفلونزا من هذا المنطلق نبين أهمية المضادات الحيوية وأشكالها المختلفة والأخطار التي تنتج من كثرة استعمالها وما يجب علينا عند استخدامنا لهذه الأدوية بدأت قصة اكتشاف المضادات الحيوية أثر سلسلة من التجارب قام بها طبيب إنجليزي يدعى الكسندر فلمنج حيث لاحظ عام 1929م وجود عفن أخضر ينمو في أحد صحائف مزرعة الجراثيم كما لفت نظره أن المستعمرات الجرثومية الملاصقة للعفن قد توقف نموها واندثرت فأخذ يبحث عن تفسير لتلك الملاحظات حتى تأكد أخيراً أن هذا العفن يفرز مادة تبيد الجراثيم بعدها اتجهت محاولاته إلى فصل تلك المادة وفعلاً استطاع الحصول على المادة وأطلق عليها اسم البنسلين نسبة إلى نوع العفن الذي يفرزها المسمى البنسيليوم إلا أن فليمنج لم يكن كيميائياً فلم يستطع استخلاص البنسلين بشكل نقي ولم تستفد البشرية من البنسلين إلا بعد 11 عاماً أي عام 1940م حينما تمكن الدكتور ( فلوري) وزميله ( شن) بعد تجارب عديدة من استخلاص البنسلين نقياً وتم تجربته على حيوانات التجارب لاختبار مفعوله أما أول اختبار للبنسلين على الإنسان فكان عام 1941م حينما حقن شرطي كان مصاباً بالالتهاب وفي حالة احتضار فتحسنت حالته. بعدها أخذت صناعة البنسيلين تنتشر على نطاق واسع مما أدى إلى إنقاذ حياة مئات الآلاف من الجرحى خلال الحرب العالمية الثانية. وبدأت المضادات الحيوية الأخرى بالظهور تباعاً

 

 
_POLLS
ما رأيك بخدمات المستشفى
ممتاز
جيد جداً
جيد
سيئ
النتائج